2009/05/22

خِــرِّيــــج المدرســة اليوسـفيـــة الأسيـر المقدسـي المحــــرر... " أبي جعفر" بسام محمد طلب إدريس


بسم الله الرحمن الرحيم

* تابع اللقاءات بتسلسل أحداثها من الأقدم للأحدث

من خلال جدول التصنيفات على يسار الصفحة

وتابع الصفحات تصاعدياً حسب تواريخ اللقاءات

* نستقبل  معلوماتكم الجديدة ووجهات نظركـــم

* اللقـــاءات قابلة للتعديـــل

قال تعالـــى :  " وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن  " صدق الله العظيم

الأخ  بسام أبي جعفر يرى شمس الحرية 

في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك

بعد أن عانى من ظلمة السجن وجور السجان ما عاناه خلال 16 عاماً  تقريباً قضاها 

محتسباً إياها في سبيل الله

قال تعالى: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فُرُطا) سورة الكهف/2)

هنيئاً لك ولوالدتك ولأشقائك وشقيقاتك ولآل إدريس ولنا كذلك بهذا الرفج
وبهذه المحنة التي آتت أكلها وأصبحت منحة حيث إزددت علماً ومعرفة بشرع الله
 إنها تجربة خضناها على مدار 15 عاماً ولا نـــــدم
رغم ما قضيناه من زهرة شبابنا لا لشيء بل كوننا
عرفنا قيمتها نحن كذلك  أنا وأخي غالب درويش زوج شقيقتكم أم الوفاء 
لا أدري أخي بسام عادت بيَّ الذكريات حيث تم إعتقالي بسكم 22 عاماً تقريباً
وخرجت بسنكم تقريباً 38 عام
سبحان الله  كما وأن تاريخ ميلادك يتوافق مع تاريخ ميلادي في 18-4
وأتذكر عندما حضنتني أمي أنا وأخي غالب رحمة الله عليها
وحين رفعنا بالأكفة على أكتاف الشباب
وكان ذلك في أكبر عرس فلسطيني شهده الشعب الفلسطيني
 في جميع مدن وقرى ومخيمات وخِرَبِ فلسطين وحاراتها وأزقتها
 فسبحان الله تم إعتقالنا أنا وأخي غالب أبي عبدالله
في 18/11/1970 الموافـــق 20 من شهر رمضان المبارك
وأفرج عنا كذلك في 20-5-1985  الموافـــق  من شهر رمضان المبارك 
وفي أكبر عملية تبادل للأسرى  شهد لها العالم منذ الصراع العربي الفلسطيني 
بقيادة أحمد جبريل - نايف حواتمــــة ...القيادة العامـــة

إنها ذكريات لم ولن تنسى
فأهلاً وسهلاً بكم في وطنكم وبين أهلكم وأحبتكم
أنا أدرك معنى لقاء الأحبة وفراق الأحبة في السجون 
حيث التناقص لأن فراق الأحبة ممن عشت معهم سنوات طوال أمر صعب
ولكن هذا قدر الله ومشيئته فوالله دموعي أذرفت من شدة اللقاء ومشاعري تجيشت بلقاءكم
 وتفاعلت مع برنامج الحفل  الذي يليق بمثل هذه المناسبة العطرة

فما لنا سوى أن ندعوا للأسرى والمعتقلين  وللحرائر من بناتنا 
الفرج القريب والعاجل ليتم جمع شملهم ...أللّهم آميــــن


لقاء حار مع والدته أم طلب حفظهم الله ورعاهم أجمعين

إنها مشاعر الأمومة المتمثلة بلقاءه مع والدته وهي الأصعب ،
 لدرجة أن كافة النسوة المشاركات في إستقباله ذرفت دموعهن لحرارة اللقاء ،
 وخلال ذلك فقدت والدته وشقيقته وعيهما . 

لقد آثر أن يصلى ركعتين لوجه الله داخل المسجد الأقصى وسجد شكراً لله 

عند با ب الأسود " المعروف بباب الأسباط "

جوار مقبرة الرحمة حيث زار قبر والده في مقبرة اليوسفية، 

قبل أن يلقى الأحبة في بيته. 

ثم توجه لحي الثوري مكان سكناه . 
أما في حي الثوري أستقبل الأسير المحرر بسام إدريس 

بعرس إسلامي فلسطيني

 إرتفعت فيه الرايات الاسلامية الخضراء، 

شارك فيها أهالي الثوري والقدس، وحملوه  على الأكتاف

 وزفوه حتى وصل إلى منزله . 
وعند وصوله الى منزله كان الموقف مؤثرا حيث عانقته والدته بشده

وأنشدت نساء الحي  " طلع البدر علينا " ورفعن صوت التكبير

وعلى مدخل خيمة الإستقبال قرب منزله  علقت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين في بيت المقدس 

صورة ضخمة للأسير  المقدسي المحرر بسام إدريس 


إنها رسالة عهد  ووفاء للقدس الشريف  وللمسجد الأقصى المبارك

فاستقبله الشبان  إستقبال الأبطال وحملوه بالأكفة على الأكتاف تكريماً له
 فرحين بعودته إلى عائلته المحرومة منه طوال هذه السنوات . 

واستقبلته زوجته " أم جعفر " الصابرة والمحتسبة طيلة هذه السنين الصعبة
حيث  أخذت تبكي من شدة الفرح بعودة زوجها وعريسها الذي فارقها

وهو عريس لمدة 22 يوما ، وعاد لها بعد طول حرمان وإنتظار .

فأبواب السجن مهما طال الزمن لن تغلق على أحد

 أبي جعفر لسان حاله يقـــــول : 
كن يا سجن كيف كنت فقد     :    سجلت للموت نفس معترف
لو كان سَكنايَّ فيك منقصة    :    لم يكن الدر ساكن الصدف 
لقاءه  بسام إدريس الحار  مع أخي وزوج أخته المحرر  غالب داود حسين درويش أبي عبد الله والمكنى بأبي الوفاء
 في 20 / 5 / من شهر رمضان المبارك سنة 1985 بعد مدة قضاها 15 سنة


لا بد لي الإشارة في هذا المقام بأن أختاً لنا في الله من غزة هاشم والعزة والشرف
ذكرت في المؤتمر الشعبي العربي العالمي بإستضافة تركيا اليوم ومن خلال فضائية الجزيرة في برنامج حوار مفتوح
بأن السجناء من الأسرى والحرائر في سجون يهود يحرمون من مشاهدة فضائية الأقصة والتي يعتبروناه
المصدر الوحيد لشفاء قلوبهم لكونها تنقل معاناة الفلسطينيين بصدق وأمانى
واعتمدت إدارة السجون فضائيات عربية لا تمثل معاناة الفلسطينيين

وبينما طلب منها مسؤول الندوة  لفضائية الجزيرة ذكر إسم هذه الفضائية فلم تقر ذكرها لإعتبارات معروفة
ولكنها بالتأكيد أشارت ضمناً لفضائية صوت فلسطين وفضائية العربية
فهنا أستدرك بطلب خاص ممن تم الإفراج عنهم ومن عندهم معلومات 
حول معاناة أسرانا وحرائرنا  لم نتتطرق لها في تجربتنا المفصلة في جدول  التصنيفات 
أن يزودوننا برد مستفاض  رغم أنني بينت تجربتي الإعتقالية على مدار 15 سنة من 18/11/1970
وحتى أن تم الإفراج عنا في 20/5/1985
 
كما بين المؤتمرون  في تركيا بأنه رغم 
معاناة أسرانا وحرائرنا في سجون يهود 
إلا أن أسرانا وحرائرنا إستطاعوا أن يتحدون الصعاب ليكونوا هم السجانين لسجانيهم

كما وجاء على لسان الأسير المحرر محمد نور فارس في فضائية القدس - برنامج أحرار
بأنه عندما كان سنة 2005 في معتقل عوفر تم تقليل الطعام عن الأسرى وحرمانهم من الزيارات
مما أدى إلى مواجهات عنيفة مع إدارة السجن وترتب على ذلك حصول مواجهات عنيفة واشباكات
فاستعملت إدارة المعتقل الهراوات والكلاب المسعورة 
ورش الماء الساخن المضغوط  والغاز الناتج عن رش البودرة 
على جميع الخيم التي يتواجد فيها الأسرى ليبقى ساري المفعول لمدة أطول
 حتى لا يتبخر بسرعة وقد يستعمل الأسرى البصل  والبشاكير المبلله بالماء
 لتخفيف فعالية الغاز المسيل للدموع

مما أدى أن يقوم الأسرى المعتقلين برمي البيض والبندورة والبصل 
الموجود من طعامهم على السجانين دفاعاً عن النفس

كما وأذكر بأن إدارة السجون إستعملت قذف رصاص الدمدم والمطاطي
 في غرف معتقل عسقلان المجدل وغيره قبل  سنة 1985

ولكن قيادة الحركة الأسيرة  في جميع سجون يهود كانت حكيمة تتفاوض من مركز القوة مع إدارة المعتقل 
بحيث كان توجهها من خلال المفاوضات مع إدارة السجن.
فإذا لم تتم تلبية مطالب الأسرى ووقف الإعتداءات عليهم  
سيقوم الأسرى بتصعيد المواجهة مع إدارة السجن
 مما أدى لأن ترضخ إدارة السجون  ويحقق الأسرى مطالبهم العادلة

إستـــــدراك
إعتمد تسلسل كل موضوع  تختاره من الأقدم للأحدت ثم تتبع اللقاءات تصاعدياً
في كل صفحة حتى تتابع تسلسل أرقام  المواضيع   حسب تواريخها
 والمبينة على يسار الشاشة أنظر جـــــدول التصنيفات 

**************
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين